Cybersecurity Hardening النهج الاستباقي لحماية الأنظمة

رامي شريف cybersecurity hardening

في عالم رقمي يزداد تعقيداً، أصبح الأمن السيبراني حاجة ضرورية أكثر من أي وقت مضى، في السنوات السابقة كانت معظم الشركات تعتبر الأمن السيبراني رفاهية ولا حاجة للاسثمار به ولكن مع ازدياد عدد التهديدات الإلكترونية وازدياد النشاط الإجرامي على شبكة الانترنت وتطور مهارات وأساليب مجرمي الانترنت أصبح من الضروري اتخاذ خطوات استباقية proactive لحماية أنظمتنا وبياناتنا

الأمن السيبراني في يومنا الحالي أصبح ضرورة وليس رفاهية

وهذا الأمر على جميع المستويات: على مستوى الأفراد والشركات وحتى على مستوى الدول

في هذا المقال، سنناقش مفهوم Cybersecurity Hardening وسنقدم لكم أفضل الممارسات الأمنية والخطوات العملية التي يجب تطبيقها على الأنظمة والشبكات لضمان الحماية الفعالة ضد التهديدات الأمنية الرقمية

تعتبر عملية Cybersecurity Hardening نهجاً شاملاً لتعزيز حماية أنظمة المعلومات من خلال مجموعة من الممارسات والتقنيات.

ما هو مفهوم Cybersecyrity Hardening؟

كلمة “Hardening “يمكن ترجمتها بمعنى تشديد أو تأمين أو تقوية ويشير هذا المصطلح إلى مجموعة من الممارسات والإجراءات التي تهدف إلى تقليل سطح الهجوم على نظام ما وتحسين قدرته على مقاومة الهجمات الإلكترونية ويشمل على عدة أنواع:

  • Operating systems hardening
  • Servers hardening
  • Network hardening
  • Cloud hardening

تخيل ما سيحدث في حال تعرضك لهجوم إلكتروني، على المستوى الشخصي سيتم تشفير بياناتك ومنعك من الوصول لمفاتك وابتزازك وطلب فدية مالية منك وعلى مستوى الشركات سيتم تسريب معلومات العملاء ومواجهة مشاكل قانونية والتأثير على سمعة الشركة، كما أن العديد من الهجمات من الممكن أن تؤدي لإيقاف الأنظمة وبالتالي التأثير على استمرارية الأعمال.

توقف عن تخيل هذه الأمور السيئة، نحن هنا لمساعدتك ولن نسمح بالأمور لأن تصل لهذه المرحلة ولكن هذا الأمر يتطلب منك تخصيص بعض الوقت لتطبيق إجراءات الحماية الاستباقية لتجنب أو على الأقل للتقليل من احمالية تعرضك للهجمات السيبرانية، إليك أفضل الممارسات والإجراءات الأمنية:

GOOD HARDENING AVOID YOU BAD INCIDENTS

 

أفضل الممارسات والإجراءات الأمنية:

 

1. تثبيت التحديثات الأمنية بانتظام:

 الشركات المصنعة للأنظمة الإلكترونية تصدر بانتظام تحديثات لمعالجة الثغرات الأمنية المعروفة، تعتبر عملية تثبيت هذه التحديثات بشكل منتظم وبأسرع وقت ممكن  أحد أهم إجراءات تشديد الحماية للأنظمة الإلكترونية.

2. تقييد امتيازات وصلاحيات المستخدمين:

يجب منح المستخدمين فقط الامتيازات ومستوى الصلاحيات التي يحتاجونها لأداء وظائفهم ويساعد هذا الأمر على تقليل سطح الهجوم وفي حال تم اختراق أحد الموظفين يصبح من الصعب على المهاجمين استغلال امتيازات المستخدم للوصول إلى البيانات أو الموارد غير المصرح بها.

3. تعطيل الخدمات غير الضرورية:

 الخدمات غير الضرورية يمكن ان تشكل نقاط دخول إضافية للمهاجمين ولذلك يجب تعطيل أي خدمات غير مستخدمة على النظام، وبالأخص البرامج نادرة الاستخدام وهذا الأمر يساعد أيضاً في تقليل سطح الهجوم وتحسين أداء النظام وتوفير الطاقة والحفاظ على بياناتك بشكل آمن.


 4. استخدام أنظمة وتقنيات الحماية:

 استخدام أنظمة وتقنيات الحماية مثل الجدران النارية Firewalls والتي تساعد على منع الوصول غير المصرح به إلى النظام, يجب إعداد جدار الحماية بشكل صحيح لمنع جميع الاتصالات غير المصرح بها  على جميع الأنظمة ومصادر الشبكة.

.5 استخدام تقنيات التحكم في الوصول (Access Control) :

تقنيات التحكم في الوصول هي مجموعة من الإجراءات والسياسات التي تحدد من يمكنه الوصول إلى الموارد وتشمل هذه التقنيات قوائم التحكم في الوصول (ACLs) وقوائم التحكم الإلزامية (MACLs).

6. تشفير البيانات الحساسة:

تشفير البيانات يساعد على الحماية من الوصول غير المصرح به،  حيث يتم تحويل البيانات إلى شكل غير قابل للقراءة إلا باستخدام مفتاح فك التشفير الصحيح ويجب تشفير جميع البيانات الحساسة، مثل كلمات المرور والمعلومات المالية.

7.تثبيت مضاد الفيروسات وبرامج الحماية من البرامج الخبيثة:

 برامج مكافحة الفيروسات تساعد على اكتشاف ومنع وإزالة البرامج الضارة والخبيثة مثل الفيروسات وبرامج التجسس وبرامج الفدية واستخدامها يعتبر أمر ضروري ولكنه غير كافي، العديد من البرمجيات الخبيثة الجديدة تمتلك تقنيات للتخفي وتجاوز الحماية المطبقة من قبل أنظمة الحماية.

8. القيام بعملية النسخ الاحتياطي بشكل منتظم:

وجود نسخ احتياطية حديثة يعتبر أمر مهم جداً للتعافي من هجوم إلكتروني والتأكد من استعاة النظام لحالته السابقة وهنا تجد الإشارة لضرورة عدم حفظ النسخ الاحتياطية على نفس السيرفر والتأكد من وجود النسخ في أماكن أخرى آمنة ويمكن الوصول لها بشكل سريع وقت الحاجة.

9. مراقبة النظام:

 حيث يجب مراقبة النظام بشكل مستمر بحثاً عن أي نشاط مشبوه، تعتبر هذه العملية أمر مهم جداً  لاكتشاف أي نشاط مشبوه واتخاذ الإجراءات المطلوبة بأسرع وقت ممكن.

10. توعية المستخدمين:

مهما بلغت قوة أنظمة وتقنيات الحماية التي تستخدمها يبقى العنصر البشري هو أكبر ثغرة بكل نظام، عندما يفشل المهاجم بتجاوز الحماية المطبقة يلجىء للقيام بهجمات الهندسة الاجتماعية من خلال استهداف الموظفين بطرق ذكية ومخادعة ليتمكن من اختراقهم والوصول لأجهزتهم أو معلوماتهم الحساسة ولهذا السبب تعتبر عملية توعية وتدريب الموظفين أمراً مهم جداً وتجد الإشارة أن هذه العملية يجب أن تتم بشكل دوري مع شرح لأحدث توجهات وأساليب المهاجمين ليمكن الموظفون من اكتشاف مثل هذا النوع من الهجمات وتجنب الوقوع كضحايا لها.

في النهاية:

يجب على المنظمات والشركات أن تعمل على تقييم احتياجاتها الأمنية الخاصة وتنفيذ ممارسات تشديد الحماية المناسبة لها لضمان مستوى الحماية المطلوب وضمان استمرارية الأعمال.

عملية تشديد الحماية للأنظمة الإلكترونية Cybersecurity Hardening هي عملية مستمرة وتتطلب التحديث والتكيف مع التهديدات الإلكترونية المتطورة وهي الخطوة الأولى في أي برنامج حماية لضمان حماية البيانات والمعلومات من التهديدات الإلكترونية المتزايدة.

اتمنى لكم الأمن والسلامة في حياتكم الرقمية وإن كان لديكم أي استفسارات أو تعليقات حول هذا الموضوع، فلا تترددوا بالتواصل معي عبر التلغرام سأكون سعيد جداً بالرد على أي استفسار أو تعليق حول هذا الموضوع ولتبقوا على إطلاع دائم بكل ما هو جديد في عالم الأمن السيبراني، انصحكم بمتابعة صفحة المهندس جميل حسين طويلة على الفيسبوك.

 
 

Related posts

Leave a Comment