كيف تعمل خوارزمية فيسبوك هذه الأيام

غالباً ما تبدو الخوارزمية التي يعمل بها فيسبوك وكأنها لغز!؟

ولهذا السبب جميع العلامات التجارية والشركات تكون مهتمة بشأن تواجدها على هذه المنصة

مبدئياً تتحكم خوارزمية فيسبوك في ترتيب وعرض المنشورات بحيث يرى المستخدمون ما هو أكثر صلة بهم، لذلك بدلاً من نشر المحتوى بترتيب زمني يتم عرض المنشورات والإعلانات بناءً على ما يراه فيسبوك ملائم أكثر للمستخدم، و في كل مرة يقوم الفيسبوك بتغيير سياسة النشر والوصول يشعر المسوقون بذعر كبير نتيجة مخاوف تأثر علامتهم التجارية أو الشركات المسؤولين عنها

حدث التغيير الأشمل على الإطلاق في سياسة فيسبوك في عام 2018 عندما أعلن فيسبوك عن رفضه التام للمحتوى ذو العلامة التجارية الأمر الذي وضع جميع العلامات التجارية في حالة من الذعر لا مثيل لها في هذا الوقت ظهر مارك زكر بورك المدير التنفيذي لفيسبوك سابقاً وميتا حالياً وأوضح بشفافية تامة عمل الخوارزمية الجديدة.

تم تصميم هذا التحديث للخوارزمية في عام 2018 لتركيز المحتوى حول الأصدقاء والأفراد وأفراد العائلة بدلاً من الشركات والعلامات التجارية بحيث وضع هذا التحديث الشركات والعلامات التجارية في مأزق التكيف وإيجاد الاستراتيجيات الجديدة للتعامل مع هذا التحديث.

التغييرات والنقاط البارزة:

1- لماذا أرى هذا المنشور؟

في شهر مارس 2019 أصبح فيسبوك يوفر سبباً لرؤية المنشور والإعلان العضوي وبناء على ذلك أصبحت الشركات والعلامات التجارية مجبرة على صقل جمهورها بشكل جيد وتشجيع المتابعين على التفاعل معها ليبقوا في بر الأمان (لكي تبقى منشوراتهم وإعلاناتهم تظهر لشريحة أكبر من

2- الكفاح المستمر ضد المعلومات الخاطئة

إن حرب فيسبوك ضد “الأخبار الكاذبة” والمحتوى المضلل موثقة جيداً، في أبريل 2019 أوضح فيسبوك جهوده اليدوية للتحقق من صحة المحتوى لمحاربة المعلومات المضللة.

قد لا يبدو أن هذا الأمر يؤثر على العلامات التجارية بشكل مباشر ولكنه يبرز أهمية الثقة والشفافية على المنصة، و أي شيء يُنظر إليه على أنه مثير للجدل أو غير مرغوب فيه يمكن أن يؤدي إلى إضراب سريع في أداء العلامة التجارية أو الشركة أو الحساب الناشر له.

3- استطلاعات لجعل آخر الأخبار شخصية أكثر

يبقى التخصيص والمحتوى ذو الصلة أولوية قصوى في الخوارزمية في مايو 2019 أعلن فيسبوك عن حملة استطلاع رأي واسعة النطاق للتأكد من جميع المستخدمين بأنهم يرون محتوى ذو صلة بهم وباهتماماتهم

فيما يتعلق بمدى تأثر الشركات والعلامات التجارية بذلك فقد نشر فيسبوك:

 لا يقصد بهذا التغيير مدى ظهور أقل أو أكثر إنما سيكون ظهور روابط الصفحات ومنشوراتها للأشخاص الأكثر اهتماماً ولأصدقاء الأصدقاء المهتمين

والنتيجة من ذلك كانت بأن جميع التفاعلات (إعجاب – تعليق – مشاركة) كانت طبيعية ومن قبل المهتمين مما عاد بنتيجة ذات قيمة على العلامة التجارية أو الشركة.

ملاحظة حول التفاعلات:

هي نمط تفاعل يؤثر أيضاً على الخوارزمية فيما يراه المستخدم في خلاصته. لكن بالنسبة إلى جهات التسويق فهذا يعني أن ردود الفعل هي ببساطة طريقة أخرى للتفاعل مع العملاء وهذه الرموز هي مركز للمعلومات المفيدة وتسمح للمسوقين بمعرفة كيف يشعر العملاء تجاه المنشورات.

يمنح فيسبوك شركات اليوم إمكانية الوصول إلى صورة أوضح لما يحبه عملاؤهم و تساعد ردود الفعل السلبية أيضاً العلامات التجارية على حماية سمعتها والتغلب على مشاكل المستهلك، من خلال ردود الفعل يمكن للعلامات التجارية تحسين رسائلها والتكيف لاستحضار المشاعر التي يرغبون في رؤيتها بشدة.

Related posts